سنن الصلوات الخمس

سنن الصلوات الخمس القبلية والبعدية


سُنن الصلوات الخمس


سُنَّة الفجر

سُنَّة الفجر ركعتان قبل ركعتي الفريضة، لِما صحَّ عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ علَى شيءٍ مِنَ

 النَّوَافِلِ أَشَدَّ مُعَاهَدَةً منه علَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ)، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيهما حتَّى في السَّفر، وقال -صلى الله

 عليه وسلم- في فضلها وثوابها: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا)، ويُسنُّ فيها تخفيف القراءة بما بعد الفاتحة، لِما ثبت عن عائشة

 -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حتَّى إنِّي لَأَقُولُ: هلْ قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ).

 ويستحبُّ في قراءة ما بعد الفاتحة ما يأتي:

سورتا الكافرون والإخلاص على الترتيب؛ فسورة الكافرون في الرَّكعة الأولى والإخلاص في الرَّكعة الثانية، وذلك لِما رواه أبو هريرة

 -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُلْ يا أَيُّهَا الكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ}).

الرَّكعة الأولى يُقرأ بقوله -تعالى-: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا}،[٩] من سورة البقرة، وفي الثانية: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّاسْلِمُونَ}،من 

 سورة آل عمران.

الرَّكعة الأولى يُقرأ بقوله -تعالى-: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا}، من سورة البقرة، وفي الثانية: {تعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}،

من سورة آل عمران.

وممّا يُسنُّ أيضاً في سُنَّة الفجر الاضطجاع على الجنب الأيمن بعدها، فثبت عن أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى

 اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ)، وذلك لمن يحتاج شيئاً من الرَّاحة بعد قيام الليل، أمَّا من  يضجطع

 فينام وتفوته صلاة الفجر؛ فلا يسنُّ له الاضطجاع لأنَّه يُفوِّت فرضاً.

 وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ سُنَّة الفجر تُقضى خِلافاً لباقي السُّنن، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول

 الله -صلى الله عليه وسلم -: (من لم يُصَلِّ ركعتيْ الفجرِ فليُصلِّهما بعد ما تطلعُ الشمسُ). 


سنن الصلوات الخمس


سنن الصلوات الخمس هي: الصلوات المسنونة المشروعة قبل أو بعد فرائض الصلوات الخمس، والتي تتبع تلك الفرائض، بحيث لا يُشرع للمسلم أداؤها وحدها.

سنن الصلوات الخمس القبلية والبعدية

تتفرّع سنن الصلوات الخمس القبليّة والبعديّة إلى سننٍ مؤكدةٍ وغير مؤكدةٍ؛ فالمؤكّدة هي: السنن التي واظب عليها النبيّ -عليه الصلاة

 والسلام- دائماً، وداوم على أدائها، أمّا غير المؤكّدة؛ فهي: السنن التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يؤديها غالباً ويتركها أحياناً،

 وفيما يأتي تفصيل كلٍّ منها:


السنن المؤكّدة

السنن المؤكّدة التي واظب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عليها ثبتت في أخرجه الإمام الترمذي عن أمّ المؤمنين أم حبيبة -رضي الله

 عنها-: (مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعًا قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ،

 وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ -صلاةِ الغَداةِ-)،وتفصيلها آتياً:

ركعتَين قبل فرض الفجر.

أربع ركعاتٍ قبل فرض الظُهر.

ركعتَين بعد فرض الظُهر.

ركعتَين بعد فرض المغرب.

ركعتَين بعد فرض العشاء.سنة الجمعة

اختلف العلماء في سنّة صلاة الجمعة وتفصيل ما ذهبوا إليه آتياً:

الحنفية: قالوا إنّ سنّة الجمعة أربع ركعاتٍ قبل فرض الجمعة، وأربع ركعاتٍ أخرى بعده.

الشافعية: قالوا إنّ أقلّ سنة الجمعة ركعتان قبل الفرض، وركعتان بعده، والأفضل أداء أربع ركعاتٍ قبله ومثلهنّ بعده، استدلالاً بما ورد

 عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن كان منكم مُصَلِّيًا بعد الجُمُعةِ فَلْيُصَلِّ أربعًا).

المالكية والحنابلة: قالوا إنّ سنة الجمعة قبليةٌ فقط، وليست محصورةً بعددٍ معينٍ من الركعات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سورة الكوثر

حق الشفعة

فضل سورة الواقعة